
نظمت وزارة الشباب والرياضة، من خلال الإدارة المركزية لتنمية الشباب والإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير (مكتب الجنوب العالمي)، زيارة لمشيخة الأزهر الشريف، لوفود منحة ناصر للقيادة الدولية، في نسختها الخامسة، والتي تُعقد برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وبشراكة مع منظمة الأمم المتحدة، وتحت شعار "مصر والأمم المتحدة: 80 عاماً تمثيلاً لقضايا الجنوب العالمي".
تُقام فعاليات المنحة خلال الفترة من 10 إلى 25 مايو الجاري، بمشاركة 150 من القيادات الشبابية من 80 دولة، ذات التخصصات التنفيذية المتنوعة والشباب الفاعلين والمؤثرين في المجتمع المدني على مستوى دول العالم.
رحب الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، بالوفد المشارك بمنحة ناصر للقيادة الدولية، وذكر الضويني أن الأزهر صاحب مذهب وسطي معتدل الذي جاء به الإسلام، ومن شأنه إعلاء القيم الإنسانية والمواطنة والسلام وجعل التحاور أساساً للعيش المشترك، مشيراً أن تلك القيم هي من صميم رسالة الإسلام، فالإسلام لا يفرق في الإنسانية، فالإنسان له كافة الحقوق والحق في حرية المعتقد.
مستكملاً أن الأزهر تبني ذلك الفكر وهذا النهج في كل دعواته وسائر علاقته علي المستوي العالمي أو المحلي، كما تحدث عن "بيت العائلة المصري" بالشراكة مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس بابا الكنسية المصرية، ويضم ممثلين عن الدينين المسيحي والإسلامي، وحقق الكثير من النجاح علي المستوي المحلي، حيث تم فتح ما يزيد عن 15 فرعاً في محافظات مصر، لعقد المشاورات والتدريبات المشتركة.
كما أشار الضويني إلي إصدار أول وثيقة مشتركة بين فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب وبابا الفاتيكان وتسمي وثيقة الأخوة الإنسانية، وتعد أهم الوثائق في العصر الحديث والتي اعتمدتها الأمم المتحدة لتعلي من القيمة الإنسانية وحقوق المرأة والمسنين، وجعلت من يوم توقيعها يوم عالمي للإنسانية يوم 4 من فبراير، لإقامة حوار مشترك وتحقيق السلام الحقيقي.
كما عن مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوة الإلكترونية، تم إنشاءه عام 2016، وأبنائه من كل دول العالم، ويمثلون 60 ألف طالب وافد من 120 دولة من دول العالم، في مختلف تخصصاته التشريعية والدينية والطب والفلك والهندسة والرياضيات وغيرها، وهي أقدم جامعة في العالم، خرج منها رؤساء دول ووزراء وقادة فكر.
وقام الوفد بجولة في، مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، وتعرفوا على، إنشاء المرصد لمكافحة التطرف الذي أمر به شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب عام 2015، تضم كل فروع الفقه التي تهم كل مسلم في حياته، ومركز خاص لفتاوي النساء، ويصدر ب 13 لغة، لتصحيح المفاهيم الخاطئة، ويعمل بمختلف الطرق وهناك الكثير من الإصدارات التي يصدرها المرصد، (مجلات ويقدم دورات تدريبية وتعليمه وتقارير وورش عمل للتوعية وعقد مؤتمرات).
كما تعرفوا خلال الجولة عن وحدة "لم الشمل" لكثرة الانفصال والمشاكل الأسرية التي انتشرت في المجتمع المصري، ووحدة "بيان" التي تواجه تحديات الفكر اللاديني وما شابهه ذلك، وفي ختام الجولة تم فتح باب النقاش والتساؤلات.
جاء ذلك، بحضور دكتور محمود الهواري مساعد الأمين العام لمجمع الشؤون الإسلامية، واللواء إسماعيل الفار مساعد أول الوزير لشؤون الشباب والعلاقات الحكومية، وعلاء دسوقي وكيل وزارة ورئيس الإدارة المركزية لتنمية الشباب، ورضا سفينة مدير عام البرامج التطوعية والكشفية.